التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر 14, 2025

المهاد البلاستيكي في الزراعة المصرية: أداة لزيادة الإنتاج أم قنبلة بيئية موقوتة؟

وليد حسان الأشوح المهاد البلاستيكي في الزراعة المصرية: أداة لزيادة الإنتاج أم قنبلة بيئية موقوتة؟ في السنوات الأخيرة، تحولت شرائح البلاستيك الرقيقة، المعروفة باسم المهاد البلاستيكي (Plastic Mulch)، إلى مشهد مألوف في الحقول المصرية. تُفرش هذه الأغطية على التربة لتساعد المزارعين على رفع الإنتاجية، تقليل استهلاك المياه، والتغلب على تقلبات الطقس. لكن خلف هذه الفوائد، يختبئ تحدٍّ بيئي وصحي معقد قد يجعل المهاد البلاستيكي أحد أخطر أشكال "التلوث الصامت" في مصر. بلاستيك في كل مكان وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، ينتج العالم نحو 460 مليون طن من البلاستيك سنويًا، بينما يُعاد تدوير أقل من 10% فقط. وتستهلك الزراعة وحدها 6.5 مليون طن من هذا الإنتاج كل عام. المشكلة أن البلاستيك لا يختفي بعد الاستخدام، بل يتحلل إلى جسيمات دقيقة تُعرف بالـ"ميكروبلاستيك" تلوث التربة والمياه والمحاصيل. الأبحاث تشير إلى أن تركيز الميكروبلاستيك في التربة الزراعية أعلى من تركيزه في البحار والمحيطات بعدة أضعاف. في مصر، التي تتحمل وحدها 42% من المخلفات البلاستيكية في البحر المتوسط، بدأت النتائج البحثية تكشف ع...