التنمية المستدامة

وليد حسان الأشوح


هي تنمية إقتصادية تحت إشراف بيئي بقوي دافعة من المسئولية المجتمعية للحفاظ علي حقوق الأجيال القادمة في رؤوس أموالنا الطبيعية لأنها قرض من أولادنا وليست إرث من أجدادنا

  إن صحة الإنسان و الكوكب أساسية لتحقيق مبادئ التنمية المستدامة و ذلك في التزامها بضمان تمتع جميع البشر بمعيشة مزدهرة و صحة جيدة تكون نتاج عوامل عده منها الحصول علي خدمات الصرف الصحي و المياه النظيفة و التغذية الجيدة و المنتجات المستدامة حيث أن التلوث يعرض حياتنا للخطر في إمكانية تحقيق هذه النتائج من خلال تلوث الهواء و المياه و التربة و تقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 19 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا تحدث نتيجة للتأثير السلبي للنشاط الإنساني .

حيث ذكرت الأمم المتحدة في كتابها "نحو عالم خالي من التلوث " ان التلوث مازال مشكلة و ذلك بسبب

1.    غياب الوعي بمخاطر التلوث و غياب قواعد البيانات التي تعطي مؤشرات عن مستويات التلوث و مخاطرها

2.    ضعف في تطبيق القوانين و عدم المراقبة

3.    غياب الإدارة للبنية التحتية من محطات معالجة و تخلص أمن من المخلفات

4.    غياب القطاع الخاص عن الاستثمار في المخلفات خاصة المشاريع الصغيرة و المتوسطة

5.    عدم تحديد سعر للخدمات الأيكلوجية و عدم دمج الحسابات البيئية ضمن الحسابات الاقتصادية للحد من التدهور البيئي

6.    غياب تأثير التلوث علي البعد الاجتماعي خاصة النساء و الأطفال

7.    غياب التكنولوجيا المناسبة للحد من التلوث

·       ترتكز أجندة العمل العالمية علي خمس مبادئ :-

1- العالمية :- و تتمثل في أن الجميع مسئول عن اتخاذ إجراءات نحو كوكب خالي من التلوث

2- الشمولية :- و تتمثل في حصول الجميع علي المعلومات و البيانات البيئية و الأطر التنظيمية و التعليم و المشاركة العامة و حقوق استخدام الأراضي و الموارد

3- الاستدامة :- و تتمثل في تبني نهج وقائي للحد من التلوث الذي يهدد صحة الإنسان و النظم الأيكلوجية و الأجيال المقبلة

4- التحوط :- و يتمثل في دمج محاور التنمية المستدامة في خطط العمل لجميع قطاعات الدولة

( المسئولية المجتمعية )

5- التكامل :- و يتمثل في التكامل بين الوزارات المختلفة و القيادات في الحد من التلوث و تعزيز الإبتكار

حيث تقترح لجنة الأعمال و التنمية المستدامة في تقريرها لعام 2017 علي قادة الأعمال إنتهاج إستراتيجية عمل تتضمن مبادئ والأهداف 17 للتنمية المستدامة .

·       التحول إلي اقتصاد أو إستثمار أخضر من خلال :

1- تحفيز الاستثمارات و التمويلات في الأنشطة الاقتصادية الأقل تلوثا

2- إعتماد إستراتيجيات للدول و القطاعات المختلفة داخل الدوله واضحة للحد من التلوث من خلال أهداف التنمية المستدامة

3- تعزيز تكنولوجيا خضراء تساعد في إدارة مستدامة لمواردنا و الحد من التلوث

4- بناء اقتصاد دوار يعتمد علي مبدأ خفض الملوثات و إعادة الإستخدام و إعادة التدوير بدلا من الاقتصاد الخطي السائد حاليا

6- تحفيز الاستهلاك و الإنتاج المستدام

7- وضع قيمة مالية للتدهور ضمن السياسات المالية للدول

حيث أن التقدم الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي و الثقافي ( التنمية المستدامة ) يحدث عند انسجام الإنسان مع الطبيعة حيث قامت انجلترا بإقامة معهد التقليد الإحيائي و الذي يهدف إلي التأمل في التوازن الطبيعي و دراسته للحد من التدهور البيئي .

·       مبادئ  التنمية المستدامة هي :-

1- البعد الثقافي هو المحور الرابع و حجر الزاوية لتحقيق تنمية مستدامة كما ذكرت منظمة اليونسكو

2- تقييم المخاطر البيئية لمواردنا و تنفيذ التشريعات و الاتفاقيات الدولية

3- تشجيع الإنتاج و الاستهلاك المستدام و هو استخدام الخدمات و المنتجات التي تلبي الاحتياجات من راس مالنا الطبيعي مع الحد من النفايات و الانبعاثات و المواد الكيماوية و التي لا تضر بحاجات الاجيال القادمة من خلال تحسين شبكات الطرق و رفع الدعم عن المحروقات حتي نحافظ عليها من النضوب و نستطيع ايضا تنمية مواردنا الطبيعيه التي تعتبرها التنمية المستدامة اصولنا الثابتة التي تدر لنا عملة صعبة و زيادة في اجمالي الناتج المحلي

4- تشجيع الإستثمار الأخضر و رصد و مراقبة التلوث و ذلك للحفاظ علي رأس المال الطبيعي و إستثمارة و تنميته حيث أنه أصول ثابتة

5- تشجيع الابتكار و التبادل الثقافي و البحوث و التعليم لتطوير حلول لمواجهة التلوث

6- الاهتمام بالحد من التلوث الضوئي و إدراجه ضمن أهداف التنمية المستدامة

التوصيات :-

1- فصل النمو الإقتصادي عن التدهور البيئي بما يحافظ علي حوالي 3.7 تريليون دولار / سنة في 2030

2- إتخاذ قرارات حاسمة لتنفيذ سياسات لخفض الإنبعاثات علي نحو مستدام

3- الحاجه الملحه الي إزالة الكربون من استخدام الطاقة و ذلك بكفاءة استهلاك الطاقه و الطاقه البديله لخفض الإنبعاثات بمقدار 90%

4- فصل النمو الإقتصادي عن الإستهلاك الزائد في المياة من خلال ترشيد الإستهلاك

5- نظم إستخدامات الأراضي علي نحو يلائم إنتاجية أفضل للموارد الطبيعية و تقليل الإنبعاثات حيث تم التعدي علي 320الي 850 مليون هكتار من الاراضي الزراعية و الغابات في الفترة من 2005 حتي 2050 و بتغير العادات الإستهلاكية سوف تزيد المساحات المنزرعه و الغابات لتصل الي 160 الي 320 مليون هكتار

6- الإتجاه الي نظام غذاء أكثر إستدامه حيث ان سلسلة الغذاء مسئولة عن 1/4 الإنبعاثات و 1/3 الغذاء يفقد و تمثل ٢٨٪ من البصمة البيئية و ذلك من خلال الزراعه العضوية و الوعي بسلامة الغذاء

7- الخفض من عمليات التعدين و التحول الي اقتصاد دوار حيث ان نسب نجاح إعادة تدوير النحاس و الألمونيوم و الزنك و الحديد بنسبة 60-90% و المعادن النفيسه 50-70%

8- التحول الي تصميمات خضراء في المدن الجديدة حيث ان المدن علي التخطيط القديم تستهلك 60-80% من الطاقه & 75% من الإنبعاثات & 75% من استهلاك الموارد الطبيعيه

9- الحد من الإستيراد و زيادة التصدير بإتباع تقنيات صديقة للبيئة في عمليات النقل من خلال اتباع معايير بيئية في الصناعة اي سلسلة ايزو ١٤٠٠٠ 

10- الحاجه الي إعادة التفكير في القيم المجتمعية و زيادة الوعي بالمخاطر البيئية للإستهلاك الزائد و المسئولية المجتمعية الفردية و المؤسسيه للدفع بعجلة التنمية

١١- استخدام بدائل للصناعه بإستخدام التكنولوجيا الخضراء  للحد من المركبات الكيماوية المدمرة للبيئة و الانسان

١٢- تشجيع و دعم البحث العلمي و التطوير

١٤- تطويع ثورة البيانات من اجل تحقيق الاستدامة من خلال المؤسسات و الدولة

١٥- بناء الوعي و القدرات الاحصائية لمراقبة التقدم

١٦- دمج عوامل مخاطر الاستدامه في تحليل الائتمان لتفعيل البنوك المستدامه

١٧- ادخال معايير و التشريعات لتسهيل زيادة السندات الخضراء

١٨- تسهيل الاقراض للقطاعات ذات الاستثمارات الخضراء

١٩- تفعيل تقارير الاستدامه للمؤسسات و الهيئات الحكومية و غير الحكومية لقياس كفاءة الاداء لتحقيق الاستدامه

٢٠- تطوير و نشر برامج محو الامية المالية في كيفية ادراج اهداف الاستدامه لتحقيق نظام مالي مستدام الذي يخلق الاصول المالية و يعطيها قيمة لتشكل ثروة حقيقية لخدمة الاحتياجات الطويلة الاجل

٢١- الحث علي الانتاج و الاستهلاك المستدام و هو استخدام الخدمات و المنتجات التي تلبي الاحتياجات من راس مالنا الطبيعي مع الحد من النفايات و الانبعاثات و المواد الكيماوية و التي لا تضر بحاجات الاجيال القادمة من خلال تحسين شبكات الطرق و رفع الدعم عن المحروقات حتي نحافظ عليها من النضوب و نستطيع ايضا تنمية مواردنا الطبيعيه التي تعتبرها التنمية المستدامة اصولنا الثابتة التي تدر لنا عملة صعبة و زيادة في اجمالي الناتج المحلي

٢٢- مزيد من الوعي ثم الوعي بما هية التنمية المستدامه و كيفية دمجها ضمن خططنا

٢٣- التربية البيئية من خلال المناهج التعليمية لتنشئة جيل يعي معني الاستدامه و تطبيقها

٢٤- نشر الوعي بالسياحة المستدامة او البيئية ليس في مفهومها المتعارف علية و لكن في تعظيم المنفعه الحدية للحفاظ علي تراثنا الثقافي و الطبيعي و مدي اهميته للحفاظ علي الهوية و لزيادة الاستثمار و رفع مستوي المعيشه و الحد من البطاله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المنشورات الأحدث

قصيدة من مسيرة المهندس وليد حسان الأشوح، مبرزةً اهتماماته المتنوعة في مجالات التنمية المستدامة، البيئة، والبحث العلمي

وليد حسان الأشوح *قصيدة: "رجلٌ من نورٍ واستدامة"** على دربِ العِلْمِ والخيرِ يسيرُ، في كُلِّ خطوةٍ ينبضُ الضميرُ، شُعاعُ فكرٍ في...