المدارس الخضراء

وليد الأشوح


نبذة تاريخيه

أنشأ برنامج المدارس البيئية في العام 1992 وطور بالرجوع إلى بعض المتطلبات التي تم تعريفها في مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتطوير في العام 1992.

في عام 1994 وبدعم من البعثة الأوروبية بدأ تنفيذ البرنامج في أربع دول وهي الدنمرك وألمانيا و اليونان والولايات المتحدة.

أما في عام 2003 قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعريف ببرنامج المدارس البيئية كمبادرة نموذجية لتعليم مفهوم التنمية المستدامة.
تم إدخال مبادرة التغير المناخي الممولة من بنك
HSBC ومنافسة الشعار البيئي للتغير المناخي على برنامج المدارس البيئية في العام 2009، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تمكين الطلبة ليصبحوا مساهمين فاعلين في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة في مدارسهم ومنازلهم، حيث شارك في هذه المبادرة كل من البرازيل والصين وإنجلترا وايرلندا واليابان والأردن ومالطا وروسيا وسلوفاكيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وويلز.
لمزيد من المعلومات عن تاريخ برنامج المدارس البيئية، يمكنكم زيارة موقع برنامج المدارس البيئية الدولية:
www.eco-schools.org

المؤسسة العالمية للتعليم البيئي (FEE)

المؤسسة العالمية للتعليم البيئي هي منظمة غير حكومية غير ربحية تهدف إلى نشر ثقافة التنمية المستدامة وذلك من خلال التعليم البيئي في المدارس وتدريب الموظفين ورفع الوعي العام.  

 المؤسسة العالمية للتعليم البيئي هي منظمة ذات مظلة دولية تضم في عضويتها منظمة من كل بلد لتمثل المؤسسة العالمية للتعليم البيئي وتتحمل مسؤولية تطبيق برامجها على المستوى الوطني، يوجد 66 منظمة في عضوية المؤسسة العالمية للتعليم البيئي في 58 دولة في أوروبا والأمريكتين وأفريقيا وآسيا وأستراليا.

المؤسسة العالمية للتعليم البيئي نشطة في مجال التعليم البيئي من خلال برامجها الخمسة العلم الأزرق والمدارس البيئية والصحفيون البيئيون الشباب وتعلم عن الغابات والمفتاح الأخضر.

لمزيد من المعلومات عن المؤسسة العالمية للتعليم البيئي يمكنكم زيارة:
www.fee-international.org

المهمة
تتلخص مهمة البرنامج الدولي للمدارس البيئية في تغيير السلوك السلبي للطلبة تجاه البيئة وتحويله إلى سلوك إيجابي من خلال كل من المعرفة الكيفية والتطبيق العملي، ونقل هذا السلوك إلى كافة أفراد المجتمع.
الرؤيا:
إن رؤية البرنامج الدولي للمدارس البيئية هي خلق مجتمع واعي بيئياً ومدرك لقضايا العصر وقادر على مكافحة التغييرات البيئية من خلال السلوك الإيجابي بيئياً. 

فوائد برنامج المدارس البيئية

إن برنامج المدارس البيئية هو برنامج ديمقراطي وتشاركي يهدف إلى توفير فرصة متميزة للطلبة ليمارسوا المواطنة الفعالة في مدارسهم، ينتفع بالبرنامج كل من المدارس والمجتمعات المحلية وذلك من خلال.

·      تحسين البيئة المدرسية

العمل الجماعي والتفاعل بين الأجيال المختلفة من خلال عمل كل من الطلبة وموظفو المدرسة معا على القضايا البيئية مثل تخفيض كمية النفايات وتشغيل المدرسة بطريقة واعية بيئيا.
مشاركة المجتمع المحلي

تملك كل من السلطات المحلية والمنظمات والشركات وجيران المدرسة خبرات في عدة مجالات من الإدارة البيئية وقد يملكون الرغبة للمشاركة في برنامج المدارس البيئية لتكون النتيجة النهائية مجتمعا متكاملا.
زيادة الوعي البيئي

يجب على كل من المدرسين والطلاب والموظفين الآخرين في المدرسة استخدام المعرفة البيئية الجديدة التي اكتسبوها في حياتهم اليومية في المدرسة، كما يجب عليهم أن ينشروا هذه المعرفة بين عائلاتهم وجيرانهم، إن مثل هذا يساعد الطلاب على رؤية العلاقة بين ما يتعلموه في المدرسة والحياة الحقيقة.
تمكين الطلبة

إن العملية الديمقراطية هي محور برنامج المدارس البيئية ومن خلال هذه العملية يستطيع الطلبة أن يتحكموا ببيئتهم الخاصة وذلك من خلال التعليم والتطوير واتخاذ القرارات وتطبيق الإجراءات اللازمة لتحسين البضع البيئي في كل من مدارسهم وبيوتهم.
التوفير المالي

لقد تم بناء البرنامج لفائدة البيئة ولكن لا يعني هذا أن الإعمال المنفذة خلال البرنامج لا تعود بالفائدة المادية الاقتصادية وذلك لأنها تؤدي إلى توفير المال في المدرسة من خلال خفض قيمة فواتير المياه والكهرباء، منا أنها خفض كمية النفايات التي تنتجها المدرسة والعمل على تدويرها قد يؤدي إلى إيجاد مصدر دخل في المدرسة.

·      العلاقات الدولية

تستطيع المدارس أن تخلق علاقات مع المدارس البيئية الأخرى في بلدانهم وفي أي بلد آخر مشترك في برنامج المدارس البيئية، إن هذه العلاقات لا توفر فقط الفرصة لمشاركة المعلومات البيئية بين المدارس ولكنها تستخدم أيضا كوسائل للتبادل الثقافي وتحسين المهارات اللغوية. 

المنهجية 

الخطوة الأولى :- اللجنة البيئية

إن عملية تشكيل اللجنة البيئية في المدرسة هي الخطوة الأولى نحو تحول المدرسة إلى مدرسة بيئية، حيث ستكون هذه اللجنة هي القوى المحركة لكامل العمل على البرنامج كما أنها ستدير جميع العمليات المتعلقة ببرنامج المدارس البيئية في المدرسة.
بغض النظر عن دستور المدرسة إلا أنه يجب عليها أن تحقق جميع الأهداف المدرجة أدناه والتأكد من تمثيل الطلبة من خلال:

  • التأكد من أن كل من في المدرسة على علم تام بوجود برنامج المدارس البيئية فيها كما يجب أن تنشأ اللجنة شبكة علاقات قوية للتأكد من عملية التحديث بشكل منتظم.
  • تطوير وتطبيق ومراقبة السياسة البيئية في المدرسة والتي تبين الاهتمامات البيئية للمجتمع المدرسي.
  • أخذ الدور القيادي في القيام بعمليات الرقابة والتفتيش البيئيين.
  • التاكد من أن جميع الفئات في المدرسة وخصوصا الطلاب ممثلون بشكل جيد في عملية اتخاذ القرار.
  • توفير صلات الوصل اللازمة بين كل من الطلاب والمدرسون والطاقم الإداري وكامل مجتمع المدرسة وفي الحالة المثالية المجتمعات المحلية، كما يجب إدماج البرنامج في خطة تطوير المدرسة ومبادرات المجتمع المحلي.

 لا يوجد طريقة محددة لتشكيل اللجنة البيئية، حيث من الممكن أن تتألف من مجموعة من الطلاب النشيطين بيئيا في المدرسة أو العمل على تعيين الطلبة من قبل الإدارة، ولكن يبقى من المهم أن يكون الطلبة ممثلين بشكل جيد في اللجنة وفي الظروف المثالية أن يتم اختيارهم من خلال عملية انتخابات لهم من قبل زملائهم بعد قيامهم بعرض أهدافهم وأسباب انضمامهم إلى اللجنة البيئية كما يفضل أن يكونوا ممثلين عن جميع الطلبة في المدرسة.
إن اللجنة المثالية سوف تتكون من المجتمع المحلي وستضم أعضاء من:

  • طلبة من جميع المراحل العمرية في المدرسة.
  • عضو من مجلس إدارة المدرسة.
  • مدرسون.
  • أحد الآباء أو الأوصياء.
  • أحد الموظفين من غير المدرسين.
  • ممثل عن المجتمع المحلي.
  • ممثل عن أحد الجمعيات البيئية المحلية.

 إن عملية تنظيم الاجتماعات وتحديد موعدها يتم من قبل المدرسة، على كل حال وجدت بعض المدارس التي تطبق البرنامج أن هناك حاجة أكبر للقاءات في بداية تطبيق البرنامج وذلك حتى يحددوا أهدافهم وينشئوا خططهم.
يجب أن تحتفظ اللجنة بمحضر إن اجتماعاتها والذي يجب أن يتم مشاركته خلال لقاءات الإدارة ومع جميع الصفوف في المدرسة ويجب عرضه على لوح الإعلانات في المدرسة، من الممكن أيضا عرض القضايا الأساسية خلال الاجتماعات المدرسية ومع المجتمعات المحلية إن أمكن، وإذا كان من الممكن فيمن المفضل أن يعمل الطلبة على عملية تسجيل محاضر الاجتماعات ونشرها لاحقا. 
يجب أن يكون الحس الديمقراطي جزءا مهما من العملية بأكملها، كما أن عملية تحفيز الطلبة لينشئوا مبادرات جديدة بأنفسهم لاحقا هو جزء من هذه العملية.
ملاحظات
في حالة أن مدرستك هي عبارة عن حضانة للأطفال الرضع أو روضة أطفال فأنه من غير العملي أن تكون هناك اجتماعات رسمية مع هذه الفئات العمرية، ولكن من الممكن أن يكون هناك أعضاء يعملون على مناقشة القضايا واتخاذ القرارات وتحديث المعلومات لدى بعضهم البعض بما يتعلق ببعض المشاريع، ومن الممكن توزيع هذه المعلومات من خلال وقت الحلقة أو من خلال النشاطات العملية.
كما أنه من الموصى العمل على إيجاد بعض الوسائل والتي تضمن استمرارية خطة العمل وانتقال المعرفة من غرفة صفية إلى الأخرى، يستطيع الطلبة الأعضاء في اللجنة البيئية أن يخدموا في اللجنة لعدد من السنوا مع وجود مرحلة انتقالية بحيث يتم التأكد من أن الأعضاء الجدد لن يعيدوا كامل العمل من البداية، كما أن وجود خطة للاستمرارية مهمة وذلك لضمان استمرار عمل اللجنة في حال أن أحد الأعضاء الأساسين في اللجنة ترك المدرسة

الخطوة الثانية: المراجعة البيئية

يبدأ العمل في المدرسة بالقيام بمراجعة أو تقييم للآثار البيئية للمدرسة وستكون النتائج المستخلصة من هذه العملية هي الأساس في عملية بناء خطة العمل، وتهدف هذه الخطوة إلى تحديد مدى حاجة المدرسة إلى احداث التغييرات كأن تكون بحاجة ماسة لها أو ضرورية أو لا يوجد أي حاجة على الإطلاق كما أن هذه الخطوة تساعد في وضع أهداف واقعية وتحديد أساليب قياس النجاح.
إن المراجعة البيئية هي عملية مهمة لفهم الوضع البيئي في المدرسة وتوفير الأسس اللازمة للخطة البيئية في المدرسة.
تستطيع المدرسة في البداية أن تحصى أثرها في الموضوع الذي تعمل عليه (مثل كمية النفايات التي تنتجها المدرسة وترسلها إلى مكب النفايات وكمية الورق التي تستهلكها المدرسة وكمية الكهرباء التي تستهلكها المدرسة وإذا كانت المدرسة تعمل على إعادة تدوير أي شيء وتعريف مناطق النفايات الساخنة في المدرسة) أو أن العمل على إحصاء الأثر البيئي في جميع المجالات الأخرى وهي:

  • إدارة المخلفات.
  • تقليص كمية النفايات.
  • تربة المدرسة.
  • التنوع الحيوي.
  • الطاقة.
  • الماء.
  • النقل.
  • الصحة والرفاهية.
  • استدامة كوكبنا.

 ومع ذلك فإن المدرسة حرة تماما لاختيار مجالات أخرى ذات توجه بيئي ويلبي حاجاتها وأن تنتج بالتالي قائمة التدقيق الملائمة.
على المدرسة أن تستفيد من هذه المعلومات من خلال العمل عليها، على سبيل المثال ما نوع النفايات التي تنتجها المدرسة وما هو أكبر مصدر لإنتاج هذه النفايات في المدرسة(مثل الورق لإغراض الطباعة ونفايات تغليف طعام الغداء)، كما أنه من الممكن للمدرسة أن تعمل على مراجعة بيئية تضم في تفاصيلها المجتمع المحلي (مثل تحديد مستويات إعادة التدوير في المنازل وتحديد توجهات المجتمع بالنسبة للتغير المناخي).
أحد أهم الأوجه في عملية المراجعة البيئية هو التأكد من أن النتائج موثقة بشكل جيد وكذلك عرضها وتوزيعها، ويعتبر لوح الإعلانات في المدرسة مكانا رائعا لنشر ومشاركة نتائج المراجعة البيئية.
إن عمل المراجعة البيئية لكامل المدرسة يضمن عدم إغفال أحد المناطق المهمة في المدرسة كما سيساعد الطلاب والمجتمع المحلي على فهم الوضع البيئي للمدرسة.
يجب التأكد من أن مجتمع المدرسة واللجنة البيئية يعملان بدرجة عالية من التماسك عند عمل المراجعة البيئية، يرجى ملاحظة الآتي أن كل مدرسة تنفذ عملية المراجعة البيئية بالطريقة المثلى لهم ولكن من الضروري التأكد من أن مساهمة الطلاب في أقصاها عند كل مرحلة.
من الأمور الموصى بها أن يتم عمل المراجعة البيئية سنويا من أجل قياس وتقييم استمرار الإنجاز في العمل البيئي المدرسي.
أن هذه الطريقة فاعلة جدا للتقييم أهدافك ومقارنة الاستجابات الجديدة مع تلك التي حصلت عليها سابقا والذي سيعطيك مؤشرا واضحا على الإنجاز المدرسي بأكمله نحو الأهداف البيئية المدرسية والذي سيساعد أيضا على وضع خطط بيئية مستقبلية.

الخطوة الثالثة: خطة العمل

تعتبر خطة العمل المحور الأساسي للعمل في المدارس البيئية ولذلك يجب تطويره من خلال النتائج المستقاة من المراجعة البيئية، كما تستخدم هذه النتائج لتحديد أولويات العمل ووضع الخطة البيئية، يجب أن تكون أهداف الخطة البيئية قابلة للتحقيق ومنطقية ويجب وضع مواعيد نهائية لتحسين التقدم البيئي في المواضيع التي تم الاتفاق على أنها الأهداف البيئية للمدرسة 
وكما هو الوضع في جميع أوجه برنامج المدارس البيئية يجب أن ينخرط الطلبة بشكل كامل في عملية وضع خطة العمل.
من المهم التأكد من أن تكون الأهداف الموضوعة في خطة العمل أهدافا واقعية وقابلة للتحقيق، وذلك كي لا تكون الأهداف طموحة جدا حيث أن عدم تحقيق الأهداف الموضوعة يثبط عزيمة الطلبة. في حال أن المراجعة البيئية أظهرت حاجة المدرسة إلى معالجة العديد من القضايا البيئية فذلك لا يعني أن المدرسة يجب أن تحل مشاكلها مرة واحدة ولكن يجب أن يتم ترتيب هذه الأمور حسب الأولوية ومن ثم وضع خطة على ثلاث مستويات زمنية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. 
يوجد هنا بعض الخطوات التي قد يساعد اتباعها على وضع خطة عمل ناجحة
بعد العمل على جمع المعلومات من المراجعة البيئية قم باختيار الموضوعات التي تود العمل عليها ثم قرر ما هي أنسب الأمور التي من الواجب عملها لتحسين الوضع.

1.  اعمل على تحديد الآلية الملائمة لتحديد ما تم نسبة الإنجاز في الأهداف الموضوعة ( كن متأكدا أن هذه الآليات قابلة للتحقيق).

2.  قم بتحديد المدى الزمني الأنسب للأهداف في خطة العمل (مدى قصير أو متوسط أو طويل)

3.  قرر من المسؤول عن تنفيذ كل من الأهداف، يجب إشراك الطلبة في هذا العمل قدر الإمكان

4.  عليك بوضع قسم خاص في خطتك لمراقبة النفقات اللازمة لتنفيذ خطتك

الخطوة الرابعة: المراقبة والتقييم

من أجل تحديد مستوى النجاح في تنفيذ خطة عملك وإنجاز الأهداف الموضوعة فيها فعليك بمراقبة وقياس التقدم في العمل.
إن استمرار عملية المراقبة والتقييم ستسمح لك بالحكم على نجاح نشاطاتك المختلفة والتخطيط لأي تغييرات ضرورية كما ستساعدك هذه الخطوة على التأكد من إستمرارية الإهتمام بالبرنامج في المدرسة ككل.
إن مراقبة وتقييم التقدم في عمل مدرستك البيئية يعتبر فرصة متميزة للعمل على الربط بالمناهج (وهي الخطوة الخامسة في منهجية العمل لبرنامج المدارس البيئية) بالأخص في منهج الرياضيات وعلوم الكمبيوتر واللغة الإنجليزية كما يعمل على تطوير مهارات أخرى مثل حل المشكلات والتفكير في الموقف الحرجة وعمل الفريق.
إن طرق المراقبة والتقييم التي يتم أختيارها تعتمد على الأهداف ومعايير القياس التي تم تحديدها سابقا في خطة العمل بما يتناسب مع المواضيع التي تم أختيارها وأعمار الطلبة ومقدرة الطلبة والمشاركون الآخرون الذين سينفذون العمل.
هناك بعض الطرق السهلة والدقيقة لقياس التقدم كما الآتي:

  • قم بقياس البصمة العالمية للمدرسة، وهي من الطرق التي تعطي معلومات دقيقة لإظهار فعالية خطة العمل، من الممكن تنفيذ هذه الخطوة للعديد من موضوعات المدارس البيئية بالأخص النفايات والمياه والطاقة.
  • قراءة العدادات وحساب التوفير في فواتير الطاقة من الأمور الفعالة لإظهار أثر النشاطات المنجزة.
  • توزين وتعداد مكونات النفايات التي جمعت من أجل إعادة التدوير يظهر فعالية مبادرات إعادة التدوير.
  • التصوير قبل وخلال وبعد يظهر التقدم في الأعمال المنجزة.
  • مستوى التنوع الحيوي والزيادة في تعداد الكائنات الحية (قبل وبعد) يعرض مدى التطور في التنوع الحيوي في المدرسة.
  • العمل على استخدام المسوحوات والإستبيانات لتفحص الآراء وتسجيل البيانات. 
    وكما جرت العادة يجب أن يأخذ الطلبة المسؤولية عن تنفيذ نشاطات المراقبة كلما كان ذلك ممكنا، وهذا يساعد على تطوير حس الملكية للأعمال البيئية للمدرسة، كما يجب على اللجنة البيئية التأكد من الأتي:
  • يجب عرض نتائج عملية المراقبة بشكل ملائم حتى يراه كل من في المدرسة.
  • يجب إبقاء كامل المدرسة على إطلاق بالتطورات نحو تحقيق الأهداف المتفق عليها وذلك من خلال الطرق الملائمة مثل عرض النتائج على لوحة المعلومات أو الاحتفال بتحقيق الأهداف.
  • يجب العمل على توثيق المعلومات بشكل مستمر وبذلك يمكن استخدام هذه المعلومات كدليل عند التقدم للحصول على العلم الأخضر.

 إن التقييم نابع في الأساس من المراقبة حيث يساعد تقييم نجاح نشاطاتك على إحداث التغييرات اللازمة لخطة عملك إذا كان ذلك ضروريا.
إن مراقبة المعلومات سيساعد على تحديد وضع المدرسة إذا كانت تحقق الأهداف المنشودة أم لا، كما تساعد على تحديد فعالية الأعمال المنجزة، وبالتالي من الممكن اتخاذ القرارات الملائمة بتغير الأهداف أو النشاطات المطلوبة والتعديلات اللازمة عليها.
من الطرق المثلى في عملية التقييم هو عمل مراجعة بيئية جديدة بالكامل، ومن ثم مقارنة النتائج الجديدة مع نتائج المراجعة البيئية الأولية وهذه سيعطي نظرة شاملة عما تم تحقيقه ومستوى التقدم في العمل البيئي المدرسي ككل وفي النهاية تحديد الخطط المستقبلية.
من المهم العمل على الاحتفال بتحقيق الأهداف حيث يعتبر الاحتفال عامل تحفيز قوي، كما أنه من المهم توسيع نطاق الاحتفال قدر الإمكان من خلال الصحف والمجلات وخلال العمل المدرسي والمجتمع المحلي، يعمل الاحتفال بالمنجزات على توليد شعور قوي بالرضى ويحافظ على القوى الدافعة للمشروع واعطاء فرصة للترويج لبرنامج المدارس البيئية

الخطوة الخامسة: الربط بالمناهج

إن عملية ربط نشاطات المدارس البيئية بالمناهج يعمل على دمج برنامج المدارس البيئية بشكل فعلي في داخل المجتمع المدرسي، من المفضل عند عملية الربط بالمناهج استخدام المناهج المتداولة في المدارس ولا يوجد هناك حاجة لإيجاد منهج جديد مختص في مواضيع المدارس البيئية، بالإضافة إلى ما تقدمه عملية الربط بالمناهج من زيادة في الوعي البيئي فإن إدماج البعد التعليمي البيئي في موضوع معين يثري هذا المنهج ويزيد الإهتمام به وذلك لأنه يجعله أكثر إرتباطا بالواقع وأكثر متعة.
إن عملية الربط بالمناهج تعتبر مهمة مجهدة، وحجم الربط في كل منهج يعتمد على التركيب البنيوي للمنهج ورغبة المدرسين للاندماج مع هذه المبادرة، كما أنه من الممكن للمدرسين أن يدخلوا مبادئ التعليم البيئي بشكل غير مباشر أو من خلال التعليم المنهجي المخطط له والهادف لتغطية مظهر معين في المنهاج الدراسي.
لا يجب أن تتم عملية الربط بالمناهج بطريقة مرهقة حيث أنها قد تبدأ من ذكر مرجع صغير عندما يتطلب الموضوع ذلك حتى تصل إلى ربط كامل بأنشطة المدارس البيئية وتغطية متطلب منهجي بالكامل.
عند ربط برنامج المدارس البيئية بالمناهج الرسمية ستعمل المدرسة على تحديد الأجزاء المناسبة من المناهج والتي ستمكن الطلبة من عمل الآتي:

  • تحقيق أهداف تعليمية معينة
  • تحسين الخبرات التعليمية
  • تطوير التوجهات المعلوماتية
  • تطوير المهارات الأساسية
  • نقل المهارات من خلال المناهج

 في حال أن البيئة والتعليم المستدام ليست جزءا من المناهج المحلية أو الوطنية فيجب عمل التوصيات اللازمة لدمج هذه المواضيع.

من الواجب بذل كل الجهود الممكنة حتى تتم عملية ادماج التعليم البيئي في المناهج الدراسية، كما يجب ادماج التعليم البيئي مع المناهج التي تعتمد على الدليل مثل العلوم والجغرافيا. ان الغالبية العظمى من المدارس تأتي بمبادراتها التعليمية الخاصة والتي تغني الخبرة التعليمية.
يوجد هنا بعض الأدلة عن كيفية ربط نشاطات برنامج المدارس البيئية مع المناهج الدراسية.
اللغات

  • ناقش الأوجه العديدة لقضية بيئية معينة.
  • كتابة التقارير والاحتفاظ بمحاضر الاجتماعات
  • كتابة الرسائل لكل من السياسيون والسلطات التعليمية والمستشارين وقادة المجتمعات ومحرري الجرائد ورجال الأعمال والصناعيين

الرياضيات

  • تصميم وتنفيذ الإستبيانات
  •  جمع النتائج واظهارها على شكل بيانات
  • تنفيذ العمليات الحسابية
  • ادارة التمويل

التربية الدينية
أن يتعلم الطلبة أن البيئة هبة من الله عز وجل فمن الواجب الحفاظ عليها والاهتمام بها.

  • أن يتعلم الطلبة الصغار كيفية الحفاظ على المخلوقات.
  • أن يفهم الطلبة كيفية تأثير السلبي للتصرفات الغير المسؤولة على الآخرين.

الإجتماعيات
قراءة ورسم خرائط للمدرسة والمنطقة المجاورة واستخدام مفاتيح الخرائط لإظهار المواقع المهمة.

  • فهم طبيعة التفاعل البشري مع البيئات المحيطة.
  • استخدام الصور والوثائق والروايات الشفوية والمصادر الأخرى للمعلومات لفهم التغيرات التي حدثت على مواقع معينة وأساليب الحياة خلال الأعوام الماضية. 

العلوم
العمل على مراقبة وجمع المعلومات عن أحد المشاكل البيئية.

  • استكشاف الموائل المختلفة وتحور النباتات والحيوانات التي تعيش فيها.
  • استكشاف مواد مختلفة وطرق استخدامها.

النظر إلى طرق استخدام الطاقة وكيفية فقدها والحفاظ عليها.

علوم الحاسوب
استخدام برنامج سبريد شيت لتنظيم وعرض نتائج البحوث.

  • استخام برامج النشر لنشر القارير.
  • استخدام برنامج العرض التقديمي لتجهيز العروض عن موضوع معين.

علوم التكنولوجيا
تصميم وبناء نقطة فصل للنفايات وذلك تبعا للمواصفات العديدة للنفايات المختلفة وكمياتها.

  • تصميم وعمل ضاغطة نفايات.

الفن والتصميم
رسم جداريات وصناعة تماثيل من أجل زخرفة المدرسة.

  • صناعة لوحات إعلانية وكراسات وملصقات وبطاقات تعريفية من أجل دعم الحملات المختلفة.
  • تنظيم مهرجانات فنية ومعارض للاحتفال بتقدم المدرسة نحو أن تصبح مدرسة بيئية.

الخطوة السادسة: اعلام واشتراك المجتمع المحلي

إن احد الأهداف الرئيسية لبرنامج المدارس البيئية هو رفع الوعي العام بالنشاطات البيئية للمدرسة ضمن المدرسة والمجتمع المحلي والتأكد أن اكبر عدد ممكن من الناس قد شاركوا في البرنامج، لا يمكن للأعمال أن تقتصر على المدرسة فقط بل يجب على الطلبة أن يؤخذوا أفكارا لتطبيقها في المدرسة.
يأتي إشراك المجتمعات المحلية بالكثير من الفوائد، كما أن الآباء والجيران والشركات المحلية والسلطات المحلية قد تكون مصدرا جيدا للنصائح والمساعدات العملية والمالية، كما أن إنتاج مجلة إخبارية تستهدف الآباء والمقالات المنشورة في الجرائد المحلية وعمل أيام مفتوحة تعتبر فرصة مثالية لرفع قدر المدرسة في المجتمعات المحلية، يمكن للجنة البيئية في المدرسة أن تشكل لجنة علاقات عامة من أعضاءها لضمان إظهار أعمال المدرسة ضمن المدرسة وبين المجتمعات المحلية.
إن من أفضل الطرق لشمل كامل المدرسة في برنامج المدارس البيئية هو تنظيم يوم أو أسبوع الأعمال، وهو فرصة لكامل المدرسة من طلبة ومدرسين وموظفين للاجتماع والعمل على تحقيق الأهداف الموضوعة في خطة العمل، من المهم التخطيط جيدا لمثل هذه الأحداث حتى يتم تنظيم المسؤوليات بالشكل الصحيح وللتأكد من أن كل شخص يعرف عن اللجنة البيئية وما الذي تفعله.
كما يعتبر شمل كل من في المدرسة في النشاطات البيئية من الأمور الضرورية، حيث أن النشاطات مثل إعادة التدوير وتوفير الطاقة والمياه لا يمكن لها أن تنجح إلا بمشاركة كل من في المدرسة في العمل.
هناك بعض الأفكار لمساعدة اللجنة البيئية على التخطيط للانتشار في المدرسة
عمل يوم للحملات الإنتخابية حتى يختار الطلبة ممثلين عنهم في اللجنة البيئية.

o       حدد يوما للتجمع الطلابي حيث يشرح فيه الطلبة المرشحون لبقية المدرسة لماذا ينافسون في الانتخابات.

o       نشر المعلومات التي تم جمعها من خلال المراجعة البيئية على لوحة الإعلانات المدرسية، كما يجب أن تبقى المدرسة على إطلاع وبشكل منتظم عن كامل التطورات نحو تحقيق الأهداف.

o       العمل على تنظيم استبيان يشمل كامل المدرسة حتى يتم جمع المعلومات اللازمة عن حالة المدرسة البيئية.

o       العمل على تنفيذ تجمعات طلابية لإطلاق نشاطات المدارس البيئية والتحدث عن التقدم الذي تم تحقيقه، كما أنه من الممكن للأطفال أن يعملوا على طرق عرض مختلفة مثل الموسيقى والمسرحيات لزيادة فعالية تواصلهم مع الآخرين.

o       نشر المعلومات عن نشاطات المدارس البيئية على الموقع الإلكتروني للمدرسة أو عمل موقع إلكتروني للمدارس البيئية خاص بالمدرسة.

o       عمل منافسة تشمل كل من في المدرسة لتصميم الشعار البيئي الخاص بالمدرسة.

o       تنظيم يوم احتفالي سنوي للمدارس البيئية لتحتفل المدرسة حيث يمكن للمدرسة أن تحتفل بالإنجازات التي حققتها على مر العام و إشراك المجتمع المحلي

o       إنتاج مجلة إخبارية تهدف لإبقاء الأهالي مطلعين على عمليات المدارس البيئية بالإضافة إلى إرسال نسخ إضافية إلى المجتمعات المحلية مثل المجلس المحلي والشركات.

o       مراسلة الشركات المحلية من أجل إيجاد دعم للمبادرات في المدرسة.

o       الطلب من الأهالي ذوي العلاقة بالمواضيع البيئية القدوم إلى المدرسة لإلقاء محاضرات أو المساعدة في المهام العملية.

o       نشر بعض المقالات عن نشاطات المدرسة البيئية ونتائج الأبحاث والإنجازات.

o       تنفيذ مسوحات على المجتمعات المحلية لجمع المعلومات عن القضايا البيئية ذات العلاقة.

o       نشر الشعار البيئي للمدرسة ضمن المجتمع.

o       دعوة بعض الأشخاص من المجتمع لحضور حدث الاحتفال بالمدرسة البيئية

الخطوة السابعة: الشعار البيئي

الشعار البيئي هو عبارة عن رسالة تظهر بشكل واضح ومبدع إلتزام المدرسة بتحسين التقدم البيئي لديها، كما يجب أن تكون بارزة ومألوفة لكل فرد في المدرسة.

 يجب أن يحتوي الشعار البيئي على أهم الأهداف في خطة العمل ويغطي أعمال حقيقة سعى كل من الطلاب والموظفين لتحقيقها، من المهم أن يلعب الطلبة دورا رئيسيا في تطوير الشعار البيئي مما سيعطيهم إحساسا عاليا بالمسؤولية تجاه القيم المعروضة في الشعار البيئي.

 إن محتوى الشعار البيئي يجب أن يراجع بشكل متكرر حتى يتم التأكد من أنه يعكس وبشكل مستمر الأهداف البيئية للمدرسة.

 إن شكل الشعار البيئي وصيغته يرجع بالكامل إلى ما تريده المدرسة، حيث من الممكن أن يكون الشعار عبارة عن مجموعه من الجمل أو مجموعة من الكلمات التي تقرأ عموديا وأفقيا أو قصيدة أو أغنية، ولكن من المهم أن يكون الشعار البيئي ملائما للأعمار والقدرات للطلبة المستهدفين.

يجب أن يعرض الشعار البيئي بشكل واضح في المدرسة، وهذا يعني أن يتم عرض الشعار البيئي في كل صف والأماكن العامة ولوح الإعلانات البيئي وغرفة المدرسين، كما يجب نشر الشعار البيئي في الصحف المحلية

المواضيع

يتم تطبيق منهجية الخطوات السبع على كل من المواضيع البيئية السبع وهي:- المياه والطاقة والنفايات والمواصلات والتنوع الحيوي والحياة الصحية والمواطنة العالمية.
من خلال المراجعة البيئية لحالة المدرسة يتم تحديد أهم موضوع للعمل عليه في المدرسة على أن تعاد المراجعة البيئية في بداية كل عام دراسي ليتم تحديد الموضوعات التي يتم العمل عليها، وذلك على أن لا يزيد عدد الموضوعات في العام الأول عن موضوع واحد، كما أنه لا يتم الانتقال لأي من المواضيع الأخرى قبل أن ينجز الموضوع الأول بالكامل وتطبيق كامل المعايير عليه.
في البداية يكون التركيز على مواضيع مثل المياه والنفايات والطاقة، من ثم يمكن للمدرسة التعامل مع مواضيع أخرى مثل التنوع الحيوي وأرض المدرسة ووسائل المواصلات والحياة الصحية والضوضاء والتغير المناخي.

يجب أن تحصل اللجنة البيئية على موافقة مدير المدرسة ودعمه في العمل على الموضوع البيئي الذي ستعالجه المدرسة، وذلك لتسهيل مهمة اللجنة ونشر الوعي البيئي في كامل المدرسة وتحقيق الأهداف المنشودة.
تعتبر المعايير الوطنية للمواضيع البيئية هي الأساس في العمل على المواضيع المختلفة، وعليه فإن ما تم إدراجه في هذا الدليل يمثل خارطة طريق للعمل في المدرسة، كما يجب على المدرسة أن تبتكر أساليب جديدة ومبدعة في معالجة المشاكل البيئية في المدرسة مع كل من المواضيع البيئية الوارد ذكرها في هذه الدليل، وعندما تتم المدرسة تطبيق كافة المواضيع البيئية المرفقة في هذه الدليل يجب عليها البحث عن مواضيع جديدة تتناسب وحاجة المدرسة وخصوصيتها.
بُني البرنامج الدولي للمدارس البيئية بالاعتماد على مفهوم التنمية المستدامة، وعليه فإن المدرسة مطالبة بالحفاظ على ما أنجزته في كل سنوات الاشتراك في البرنامج، بل وعليها أن تعمل على تحسين ما نفذته في الأعوام السابقة وزيادة مستوى الإنجاز. يعتبر العلم الأخضر دليلا على ما قدمته المدرسة للبيئة، وفي حال تخليها عما التزمت به وتراجعها عن انجازاتها وتدهور الوضع البيئي فيها فإن الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية تحتفظ بكامل الحق في سحب العلم الأخضر من المدرسة بعد إعطائها إنذارا لمدة فصل دراسي واحد لتصويب أوضاعها.

·      المياه

  المعايير الأساسية لموضوع المياه:
1- يجب أخذ قراءة العداد مرة مع بداية كل شهر وتسجيلها في دفتر خاص.
2- يجب تصوير جميع فواتير المياه الواردة إلى المدرسة وحفظها في سجل المدرسة.
3- يجب تزويد المنسق الوطني للبرنامج الدولي للمدارس البيئية بنسخ عن فواتير المياه من خلال البريد الإلكتروني.
4- يجب معالجة أي تسرب للمياه (إن وجد) في الشبكة الداخلية للمدرسة وفي المرافق العامة وعند الحنفيات.
5- يجب تنظيف خزانات المياه في المدرسة عند بداية العام الدراسي بشكل سنوي.
6- يجب تقليل تدفق المياه في الحنفيات عن طريق استخدام قطع توفير المياه على الحنفيات والسيفونات أو أي طرق ملائمة أخرى، كما يجب التأكد من أنه تم إغلاقها بإحكام وصيانتها بشكل دوري.
7- يجب استخدام المياه الرمادية لري النباتات التي لا تؤكل نيئة في المدرسة مع مراعاة المحاذير الخاصة بذلك.
8- يجب تعليم الطلبة كيفية أخذ قراءة العداد واحتساب فاتورة المياه وإشراكهم بالعملية.
9- يجب وضع ملصقات تتعلق بتوفير المياه وأهميتها عند كل الحنفيات.
10- يجب نشر ملصقات في كافة أنحاء المدرسة تتعلق بأهمية المياه بشكل عام وأهميتها على المستوى الوطني بشكل خاص وأن تتناسب هذه المنشورات مع كل الفئات في المدرسة من إداريين ومدرسين وطلبة وموظفين.
11- يجب على اللجنة البيئية تعيين أعضاء مسئولين عن متابعة الأخطاء السلوكية للطلبة والعاملين في المدرسة والمعلمين والإداريين في التعامل مع الطاقة في المدرسة وتصويب هذه الأخطاء وتحفيز الجانب السلوكي الإيجابي.
12- يجب العمل على نشر الوعي بين أهالي الطلبة بأهمية المياه على المستوى الوطني من خلال إقامة ورشات عمل داخل المدرسة وتوزيع المنشورات المتعلقة بذلك على أهالي الطلبة أو أي وسيلة أخرى ملائمة لهذه الغاية.
ملاحظة: في كل البنود السابقة من الممكن أن يشارك الطلبة وأهاليهم في إصلاح وتنفيذ المهام المتعددة وذلك عندما لا تتعارض هذه المهام مع متطلبات السلامة العامة وحيثما لا تشكل خطرا على حياة الأفراد

·      الحياة الصحية

   يندرج مفهوم الحياة الصحية تحت عدة مصطلحات وهي الغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة اليومية المنتظمة والبيئة الصحية ورفع مستوى الثقافة الصحية. وعليه فإن هذه المفاهيم تندمج معاً لتشكل الحياة المثلى للإنسان مع مراعاة حاجاته بشكل متوازن دون الإضرار بالآخرين والبيئة.
يعتمد النظام العصري للحياة بشكل أساسي على الطعام السريع وقلة ممارسة الرياضة، كما أصبحت المدن الرئيسة الجهة المفضلة للعيش مع عدم الاهتمام بالظروف الصحية.
المعايير الأساسية لموضوع الحياة الصحية:  
1- جعل الخضروات والفواكه الغذاء المعتمد في كافيتريا المدرسه والتوقف عن بيع الشيبس والشوكولاتة وغيرها وذلك من خلال التدرج في توفير الخضروات والفواكه وتقليص المعروض من أنواع الغذاء الجاهز.
2- توعية الطلبة وأهالي الطلبة والعاملين في المدرسة بأهمية الغذاء الصحي وعلى رأسها الخضار والفواكه وأهميتها للجسم في الحفاظ على الصحة.
3- توعية الطلبة وأهالي الطلبة والعاملين في المدرسة بمضار الوجبات السريعة والشيبس والشكولاتة وغيرها، حيث تتركز هذه المضار بالنشاط الزائد وقلة التركيز وخفض مستوى الذكاء.
4- من المهم تناول أنواع الخضار والفواكه التي تنتج وتنمو محليا بشكل طبيعي لأنها الأنسب لحاجاتنا الغذائية.
5- توعية الطلبة وأهاليهم والعاملين في المدرسة بأهمية تقليل استخدام الأدوية والمضادات الحيوية وبالمقابل الاعتماد على المناعة الطبيعية لدينا والأعشاب الطبية.
6- عند تناول الطعام أو نقله يجب استخدام الأدوات التي لا تنتج مخلفات كصندوق الغداء وعلب العصير القابلة للتدوير وأدوات المطبخ المصنوعة من الفولاذ الذي لا يصدأ.
7- توعية وتشجيع الطلبة وأهاليهم والعاملين في المدرسة بأهمية ممارسة الرياضة بشكل مستمر وإتباع عادات صحية عند التعامل مع الأجسام.
8- العمل على ممارسة الرياضة الصباحية بشكل معتدل ودوري.
9- العمل على توفير نشاطات رياضية في نهاية الدوام المدرسي وتطوير المهارات الرياضية لدى الطلبة.
10- تشجيع الطلبة على المشي وركوب الدراجات الهوائية في حياتهم اليومية وعند الذهاب والإياب من المدرسة إن أمكن.
11- توفير إحصائيات عن سلوك الطلبة بين بداية العام الدراسي ونهايته بما يتعلق بالعادات الغذائية وممارسة الرياضة والمقارنة فيما بينها.

·      التنوع الحيوي

هو مقدار التنوع والاختلاف في الأشكال الحية ضمن نظام بيئي معين مهما كان حجمه أو كوكب بأكمله. ويمثل التنوع الحيوي في أي بيئة على هذا الكوكب مستوى الترابط والاعتماد بين الكائنات المختلفة على بعضها البعض، وكلما زاد التنوع الحيوي في مكان ما كان ذلك دليلا على أن هذا النظام البيئي في حالة صحية مثالية.
ويعتمد الإنسان على التنوع الحيوي وما يوفره من مصادر تغذية ومصادر علاج بالإضافة إلى مصادر تنويع الدخل والترويح عن النفس، وهذا من الأسباب التي توجب على الإنسان حماية البيئة ومنع الإضرار بها. 

المعايير الأساسية لموضوع التنوع الحيوي:
1- العمل على تحديد أنواع الكائنات الحية (طيور وحيوانات ونباتات وحشرات وأسماك ومرجان) الموجودة في البيئة المحلية التي تتواجد فيها المدرسة وأخذ الصور والعينات لها وتصنيفها.
2- عمل دراسة عن هذه الكائنات الحية وطرق حمايتها والحفاظ عليها
3- العمل على تصنيف الأنواع حسب مواسم تواجدها (مستوطنة أو مهاجرة) أو مواسم وطرق تكاثرها.
4- العمل على إثراء التنوع الحيوي في المدرسة والمدينة من خلال زراعة أنواع جديدة من النباتات والأشجار المحلية وجلب بعض الكائنات الحية من أماكن أخرى وذلك حسب خصوصية المدينة.
5- العمل على تطوير حديقة نباتية محلية ودمج أكبر عدد ممكن من النباتات والكائنات الحية فيها.
6- العمل على تطوير حديقة خاصة بالنباتات الطبية والعطرية وتعريف طلبة المدرسة بهذه النباتات وأهميتها للإنسان والبيئة وطرق العناية بها.
7- العمل على توعية الطلبة وكافة العاملين في المدرسة بأهمية التنوع الحيوي في البيئة ومنافعه للإنسان وواجبه في المحافظة عليها وتأثير التغير المناخي على هذه الكائنات.
8- العمل على تعريف الطلبة وكافة العاملين في المدرسة بأنواع الكائنات الحية في المدرسة وفوائدها المباشرة للبشر إن وجد أو مضارها وذلك باستخدام النشرات التوعوية والبوسترات وأي سبل أخرى متاحة في المدرسة.
9- العمل على استخدام المياه الرمادية في ري النباتات التي لا تؤكل نيئة في المدرسة.
10- العمل على استخدام النفايات العضوية لتصنيع الأسمدة العضوية واستخدامها في حدائق المدرسة

·      النفايات

المعايير الأساسية لموضوع النفايات:
1- توعية الطلبة والعاملين في المدرسة من مدرسين وإداريين وغيرهم بمفهوم
Rs3 = Reduce, Reuse, and Recycle (تخفيض وإعادة استخدام وتدوير النفايات) في التعامل مع النفايات.
2- العمل على تطبيق نظام
3Rs في المدرسة بكافة السبل والوسائل المتاحة كاستخدام صناديق الكرتون المقوى كسلال للمهملات والطباعة على جانبي الورقة وتقليص هامش الورق إلى أدنى حد ممكن واستغلال النفايات في صنع الأعمال الفنية كالتماثيل والجداريات.
3- تبني سياسة 3
Rs في المعاملات الرسمية الداخلية في المدرسة ما أمكن.
4- وضع سلال المهملات بطريقة مبدعة والعمل على فصل النفايات في المدرسة حسب نوعها وذلك لغايات تدويرها.
5- توفير سلال المهملات في كامل صفوف المدرسة والمرافق العامة وكافة أنحاء المدرسة.
6- توعية الطلبة بأهمية النظافة العامة وما قد يؤديه الإهمال بها من آثار سلبية على الصحة العامة.
7- منع إدخال أي مواد بلاستيكية من ذوات الاستعمال الواحد (كالأطباق والشوك والملاعق البلاستيكية) والاستعاضة عنها بأدوات تستعمل لأكثر من مرة.
8- على المدرسة أن لا تتعامل مع النفايات لديها بأي طريقة غير صحيحة أو صحية كحرق القمامة في حاوية النفايات.
9- على المدرسة استغلال النفايات العضوية لصنع السماد العضوي واستعمال السماد في الزراعة في المدرسة إن أمكن.

·      الطاقة

المعايير الأساسية لموضوع الطاقه:
1- يجب أخذ قراءة عداد الكهرباء مرة في بداية كل شهر وتسجيلها في دفتر خاص.
2- يجب تصوير جميع فواتير الكهرباء الواردة إلى المدرسة وحفظها في سجل خاص في المدرسة.
3- يجب تزويد منسق البرنامج الدولي للمدارس البيئية بنسخ عن فواتير الكهرباء من خلال البريد الإلكتروني.
4- يجب تزويد منسق البرنامج الدولي للمدارس البيئية بنسخ عن فواتير الوقود المستخدم لغايات التدفئة في المدرسة.
5- يجب إغلاق مناطق التسرب الحراري العالي في المدرسة مثل النوافذ المكسورة والشقوق الكبيرة بين إطار النافذة والجدران.
6- يجب تنظيف أجهزة التدفئة والتدفئة المركزية بشكل جيد ومستمر حتى لا تتلف سريعا وكي تعمل بكفاءة عالية.
7- يجب أن تكون كامل مصادر الإضاءة في المدرسة من النوع الموفر للطاقة كالنيونات ومصابيح توفير الطاقة.
8- يجب تعليم الطلبة كيفية قراءة العداد واحتساب فاتورة الكهرباء وإشراكهم بالعملية.
9- يجب على اللجنة البيئية تعيين أعضاء مسؤولين عن متابعة الأخطاء السلوكية للطلبة والعاملين في المدرسة والمعلمين والإداريين في التعامل مع الطاقة في المدرسة وتصويب هذه الأخطاء وتحفيز الجانب السلوكي الإيجابي.
10- يجب توعية كل من في المدرسة وأهالي الطلبة بأهمية الطاقة وأهمية الحفاظ عليها وما يسببه الإهمال في التعامل معها من آثار سلبية على البيئة وعلى اقتصاد الدولة.
11- يجب تعريف الطلبة بمصادر الطاقة المتجددة وتوعيتهم بأهميتها والطرق المتبعة للاستفادة منها.
12- يجب تحقيق انخفاض في استهلاك الطاقة بين بداية العام الدراسي ونهايته بما لا يقل عن 30%.

ملاحظة: في كل البنود السابقة من الممكن أن يشارك الطلبة وأهاليهم في إصلاح وتنفيذ المهام المتعددة وذلك عندما لا تتعارض هذه المهام مع متطلبات السلامة العامة وحيثما لا تشكل خطرا على حياة الأفراد.

·      المواصلات

  تستهلك وسائل المواصلات بشكل عام الحصة الأكبر من الوقود الأحفوري المتوافر على كوكب الأرض وبالأخص وسائل النقل البري، وتنتج هذه الوسائل العديد من الملوثات من أكاسيد النتروجين والكربون والكبريت، حيث يتم إنتاج 1 كغم من ثاني أكسيد الكربون لما معدله 4 كيلو متر.
كما تشكل المواصلات الحديثة أحد السبل المهمة لقلة الحركة بين مستخدمي هذه الوسائل، حيث أنه بالاعتماد على وسائل المواصلات قل الاعتماد على المشي والركض والرياضة بشكل عام، والذي أدى في النهاية إلى زيادة مرض السمنة والأمراض المرتبطة به بالإضافة إلى الأمراض التي تسببها الغازات الدفيئة التي تنتجها كافة وسائل المواصلات وما لهذه الغازات من أثر سلبي على المناخ العالمي والمحلي.
المعايير الأساسية لموضوع وسائل المواصلات:
1- على اللجنة البيئية عمل إحصائية عن وسائل المواصلات المستخدمة من قبل الطلبة وكامل موظفي المدرسة من مدرسين وإداريين وغيرهم لغايات الذهاب والإياب من المدرسة.
2- على اللجنة البيئية عمل إحصائية عن المسافات المقطوعة من قبل كل من الطلبة وموظفي المدرسة من مدرسين وإداريين وغيرهم لغايات الذهاب والإياب من المدرسة.
3- إضافة إلى النقطتين السابقتين على المدارس الخاصة عمل إحصائية عن وضع الباصات المستخدمة في نقل الطلبة إليها وكفاءة هذه المركبات وجدول الصيانة الخاص بها.
4- يجب توعية كل من في المدرسة من طلبة ومدرسين وإداريين وموظفين بمضار حرق الوقود الأحفوري وأثرها في الاحترار العالمي والتغير المناخي.
5- يجب تشجيع كل من في المدرسة على المشي وركوب الدراجات الهوائية واستخدام المواصلات العامة ما أمكن.
6- تشجيع الطلبة الذين يأتون إلى المدرسة من نقطة واحدة ويستخدمون السيارات الخاصة لهذه الغاية على التجمع والقدوم مع أحد أولياء الأمر وذلك بالتبادل (
Car Pooling).
7- تشجيع العاملين في المدرسة على التجمع واستخدام سيارة أحد الزملاء أو استخدام المواصلات العامة.
8- على اللجنة البيئية عمل إحصائية في نهاية العام الدراسي تبين التغيرات السلوكية التي حدثت في نهاية العام الدراسي في النقطتين الأولى والثانية.
9- يجب أن يكون الفرق بين نتائج الإحصائيات في بداية العام الدراسي ونهايته كالأتي:
 أ-  أن يقل استخدام المواصلات الخاصة بما لا يقل عن 20%.
ب- أن تزيد نسبة مستخدمي المشي لغايات الذهاب والإياب من المدرسة بما لا يقل عن 20%
ت‌- أن يزيد عدد مستخدمي المواصلات العامة بما لا يقل عن 15%
ث‌- أن يكون هناك على الأقل 10 حالات تجمع لركوب أحد السيارات الخاصة من قبل الطلبة والزملاء

·      المواطنة العالمية

  لا يوجد في عصرنا الحاضر من لا يعرف أن العالم أصبح قرية صغيرة ولكن قلما نجد شخصا يدرك أن هذا المفهوم ينطبق أيضا على ما ننتجه من ملوثات، فالذي يتم إنتاجه من الغازات الدفيئة والنفايات والسلوكيات الضارة بالبيئة ينعكس أثرها على البيئة المحلية وبالتالي البيئة العالمية.
ومن هنا انطلق مفهوم التنمية المستدامة بحيث تستفيد الأجيال الحالية في شتى بقاع الأرض من الموارد والمصادر المتوافرة وذلك بشكل عادل ومتوازن على شرط عدم الإضرار بحق الآخرين والأجيال المستقبلية في الاستفادة من هذه المصادر والموارد.
المعايير الأساسية لموضوع المواطنة العالمية:
1- العمل على توعية كل من في المدرسة من طلبة وعاملين فيها بمفهوم التنمية المستدامة والتجارة المنصفة.
2- تطبيق مفاهيم التجارة والتنمية المستدامة في المدرسة ما أمكن.
3- توعية الطلبة بمفاهيم العدالة ومدى الحاجة إليها بين الدول وسكان العالم.
4- توعية الطلبة بمفاهيم الغنى والفقر ومسبباتهما ومعاييرهما وأثر هذه المفاهيم في معيشتنا على كوكب واحد وتأثيرها على البيئة المحيطة بهم.
5- تعليم الطلبة مبدأ الاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات واحترام الثقافات المختلفة والفروق بين الأفراد والمجتمعات.
6- توعية الطلبة والعاملين في المدرسة بما قد يحدثه السلوك الخاطئ تجاه البيئة من آثار سلبية على مختلف أنحاء العالم.
7- توعية الطلبة بالعلاقة المثالية بين الإنسان والبيئة.
8- عمل حملة جمع التبرعات لزراعة الأشجار في المنطقة داخل المدرسة أو أي نشاط آخر تراه المدرسة مناسبا.
9- عمل حملة جمع التبرعات لغايات مساعدة المنكوبين في مناطق أخرى من العالم.
10- العمل على نشر الوعي في المدرسة في ما يتعلق بالكوارث والمناطق المنكوبة في العالم والعمل على كتابة المقالات التوعوية في المواقع الإلكترونية المتاحة للطلبة أو أي من وسائل الاتصال وذلك حسب قدرة الطلبة.

 العلم الأخضر

يتم عمل تقييم للمدارس بعد فترة من اشتراكها بهدف معرفة مدى نجاح المبادرات كما يؤخذ تطبيق المنهجية بعين الاعتبار، كما يقيم برنامج المدارس البيئية لكل مدرسة.
المدارس البيئية الناجحة في عملها تمنح جائزة العلم الأخضر وهو رمز دولي معروف للامتياز البيئي، تمنح الجائزة في بعض الدول من خلال نظام من ثلاث مستويات إما الجائزة البرونزية ثم الفضية وفي النهاية العلم الأخضر أو من خلال جائزة النجمة الأولى والثانية ثم العلم الأخضر.

هناك مرونة كبيرة في عملية منح الجوائز والأسلوب الذي تراه المنظمات الممثلة للمؤسسة العالمية للتعليم البيئي لحفل تسليم الجوائز ولكن معايير التقييم للمدارس التي تستحق منح العلم الأخضر تبقى تابعة تماما لأنظمة البرنامج الدولي.

تقدم جائزة العلم الأخضر على أساس الإنجازات التي قدمتها المدرسة وتحقيقها للأهداف التي وضعتها في خطة العمل، وفي حال عدم التزام المدرسة ومحافظتها على ما أنجزته للحصول على العلم الأخضر، فإنه يحق للجمعية سحب العلم الأخضر من المدرسة بعد إعطاء مهلة كافية لتصويب الأوضاع في المدرسة، ومن الممكن للمدرسة استرجاع العلم في الوقت الذي تستعيد فيه كل ما حققته سابقا من انجازات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المنشورات الأحدث

قصيدة من مسيرة المهندس وليد حسان الأشوح، مبرزةً اهتماماته المتنوعة في مجالات التنمية المستدامة، البيئة، والبحث العلمي

وليد حسان الأشوح *قصيدة: "رجلٌ من نورٍ واستدامة"** على دربِ العِلْمِ والخيرِ يسيرُ، في كُلِّ خطوةٍ ينبضُ الضميرُ، شُعاعُ فكرٍ في...