الشعوب الاصيله و استعادة المناطق المحمية

 لم تحظي قيمة إدارة الموارد التقليدية للسكان الأصليين بالاهتمام إلا مؤخرًا من خلال علوم الحفظ و الإستعادة و لا يزال غير مفهوم بشكل جيد و الاهتمام الأخير من قبل العلماء بـالمعرفة الأيكولوجية التقليدية و قيمة إدارة الموارد التقليدية مدفوعة بالحاجة إلى بيانات محلية وخطوط أساسية تاريخية بيئية قبل تجاوز الحدود التي لا رجعة فيها في عالم لا يمكن التنبؤ به بشكل متزايد .

المعرفة الأيكولوجية التقليدية مكمل للعلوم الغربية وإدارة الموارد في المناطق المحمية على وجه الخصوص في عصر التغير البيئي السريع و التي تعتمد علي ثلاثة مبادئ أساسية هي الحافظ على قيم المناطق المحمية و الكفأة التي تزيد من النتائج المفيدة مع تقليل التكاليف في الوقت والموارد والجهد و التكامل بين الشركاء و وأصحاب المصلحة و خبرة السكان الأصليين مع الوضع في الإعتبار تحديد العوامل الرئيسية التي تسبب التدهور أثناء الاستعادة و وضع أهدافًا واضحة للاستعادة و ضمان عملية تشاركية تشمل جميع أصحاب المصلحة المعنيين و شركاء في التخطيط والتنفيذ وتسهيل المشاركة و التعلم المشترك والمساهمة في اكتساب المعرفة القابلة للنقل و إدرك أن بعض أهداف أو دوافع الاستعادة قد تكون الصراع والعمل بشكل تعاوني لتحديد الأولويات فيما بينها و التأكد من أن الأطر الزمنية للأهداف واضحة و تقييم الآثار المحتملة لتغير المناخ وغيرها من الآثار واسعة النطاق و تغييرات في جدوى ومتانة الإستعادة ومحاولة مرونة البناء و المراقبة و استخدم نتائج المراقبة والتغذية الراجعة في الإدارة التكيفية و استعادة عمل النظام البيئي جنبًا إلى جنب مع الظروف الفيزيائية الكيميائية والهيدرولوجية و الوضع في الإعتبار رأس المال الطبيعي وخدمات النظام البيئي والحد من مخاطر الكوارث و التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه و تحديد الآثار السلبية المحتملة لبرنامج الاستعادة للحد منها أو التخفيف وتحديد العوامل الخارجية المحتملة مثل التلوث التي قد تعرض جهود الاستعادة للخطر للسيطرة عليها

قد إعترف علماء البيئة في جمعية علم البيئة ان المعرفة المحلية لها أهمية خاصة بالنسبة لـتحديد العتبات أو نقاط التحول و تعتبر كمؤشرات للمتغيرات يمكن ملاحظتها والتي عند دمجها مع الفهم العلمي يمكن استخدامها في وضع أوصاف موثوقة للشروط المرجعية للتقييمات البيئية فهي عبارة عن مركب شفهي معرفي و ممارسة و اعتقاد ينتقل عبر الأجيال يلتقط ذاكرة بيئية ثقافية قوية وحساسية للتغيير ، وتعتمد على بقاء الثقافات الحية في أوطانهم الأصلية .

التكيف القائم على النظام الإيكولوجي ضروري لتأكيد قدرة الشعوب الأصلية على التكيف للتغيير حيث يتطلب إدارة قائمة على المعرفة وبالتالي كانت المعرفة الأيكولوجية التقليدية مبتكرة وقابله للتكيف و ملاحظاته النوعية المحلية طويلة المدى يمكن أن تكون "الحقيقة الأساسية" للعلوم الغربية و أكثر شمولية للأساليب التكنولوجية التجريبية و مع استمرار اضطراب المناخ في التأثير على النظم البيئية أصبحت بيانات المراقبة على المواقع التي لا يسهل التلاعب بها تجريبيًا ذات أهمية في توفير مثل هذه البيانات.

حيث كانت الممارسات الثقافية التقليدية في معظمها مستدامة بيئيًا حيث تطورت العديد من النظم البيئية لآلاف السنين مع الممارسات الثقافية المستدامة للسكان الأصليين التي شكلت بنية النظام البيئي وتكوينه يمكن أن تكون هذه المناظر الطبيعية نموذجًا مرجعيًا كمصدر للسياق والقيود في تشكيل أهداف الاستعادة.

لذا يجب للشعوب الأصلية أن تكون شريكة قيّمة في البحث التعاوني وقادرة على التدخل بشكل دوري لتحقيق أهداف الاستعادة بين الأجيال ومراقبتها والحفاظ عليها من خلال دمج السكان الأصليين في الممارسات الثقافية في المناطق المحمية التي تعزز ثقافات السكان الأصليين ، و تقوي ثقافتهم المستدامة فالممارسات هي جزء ضروري للحفاظ على صحة النظام البيئي.و الشعوب الأصلية هي حجر الأساس لحيوية العديد من النظم البيئية ، وإزالتها يمكن أن يؤدي إلى أحداث بيئية سلبية متتالية غير مقصودة يمكن أن تتجاوز عتبات لا رجوع فيها. استمرار وجودهم أو عودتهم إلى أوطانهم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المنشورات الأحدث

قصيدة من مسيرة المهندس وليد حسان الأشوح، مبرزةً اهتماماته المتنوعة في مجالات التنمية المستدامة، البيئة، والبحث العلمي

وليد حسان الأشوح *قصيدة: "رجلٌ من نورٍ واستدامة"** على دربِ العِلْمِ والخيرِ يسيرُ، في كُلِّ خطوةٍ ينبضُ الضميرُ، شُعاعُ فكرٍ في...