التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لقد أوشك رصيدنا على النفاذ

 

“عفوا.. لقد أوشك رصيدنا
على النفاذ” هذه رسالة دائما نسمعها عندما يقترب رصيد الهاتف المحمول على الانتهاء
قبل انتهاء المدة وهي شهر، حيث نشعر بالغضب، فهل شعرنا بالحزن عندما قالت لنا
الطبيعة: لقد أوشك رصيدنا المجاني من رأس مالنا الطبيعي من جراء النشاط السلبي
للإنسان على النفاذ قبل انتهاء المدة وهي سنة؟!



ذلك من خلال الأعاصير والفيضانات
والفقر الغذائي والمائي والذي كان يقدم لنا 23 خدمة أيكلوجية مجانية مقسمة إلى
أربع فئات خدمات تموين مثل الطعام والشراب والألياف والوقود وخدمات تنظيميه مثل
جودة المياه والهواء والتربة والتلقيح الطبيعي والأراضي الرطبة وخدمات الدعم مثل
السوائل الطبيعية والتنوع البيولوجي وخدمات ثقافية مثل الصحة النفسية والبدنية و
السياحية والإلهام للشعراء والكتاب والباحثين، لذا فقد تم وضع قيم مادية لكل خدمة
بالدولار لنتمكن من معرفة قيمتها عندما تنفذ أو عند صيانتها من خلال منهجية نقل
المنافع
ESV
والتي قدرت سعر تلك الخدمات 123 تريليون دولار طبقا للهدف رقم 15 من أهداف التنمية
المستدامة والذي يوصي بوضع قيم للخدمات الأيكلوجية لتضمينها في القرارات السياسية
والاقتصادية من خلال ثمان طرق وهي، تكلفة السوق، وتعتمد علي سعر البيع والشراء
والتكلفة المخففة، وهي تكلفة الأضرار التي سوف تتبع غياب النظام الإيكولوجي مثل
الأعاصير والفيضانات و تكلفة الاستبدال، وهي استبدال إحدى خدمات النظام الإيكلوجي
بنظام من صنع الإنسان مثل استبدال الأراضي الرطبة بمحطات معالجة.



وعامل الدخل مثل زيادة دخل الصيادين
من خلال الحفاظ علي جودة المياه وتكلفة السفر لزيارة حديقة أو محمية والتسعير
الهيدروني وهي القيمة المرتبطة بالموقع مثل المساكن والقيم المحتملة وهي القيمة
المحتمل دفعها مقابل الحفاظ على الشواطئ أو الأراضي الرطبة وقيم المجموعة وهي عينة
عشوائية من المجتمع لقياس رغبة المجتمع في الدفع مقابل خدمة أيكلوجية معينة، لضمان
حقوق الأجيال القادمة وثبات الربح الناتج من الاستثمار في مواردنا الطبيعية
للحماية الاجتماعية وللحد من التدهور الناتج عن الاقتصاد البني ذو النتائج قصيرة
الأجل والذي يعتمد علي جني الأموال و تدمير الموارد حيث أوضحت إحصائيات الشبكة
العالمية للبصمة أن هناك 50 دولة دمرت مواردها الطبيعية للنهوض باقتصادها، لذا أرى
المزيد من البحث في دراسات الاقتصاد المقارن ثم استحداث إدارة في كل وزارة تسمي
إدارة قيم الخدمات الأيكلوجية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تقرير حالة الموارد 2024

وليد حسان الأشوح تقرير حالة الموارد 2024 يوضح ان الطريق نحو الاستدامة أصبح شديدة الانحدار وضيق على نحو متزايد لأنه قد ضاع الكثير من الوقت والعديد من الالتزامات السياسية المضمنة في الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف لم يتم تسليمها و أدى تزايد مستويات المعيشة إلى سرعة زيادة استخراج الموارد المادية (الكتلة الحيوية،الوقود الأحفوري والمعادن والمعادن اللافلزية) والثراء هو المحرك الرئيسي للزيادات المتوقعة في استخدام المواد العالمية على مدى السنوات العشرين الماضية 40 %   من الزيادة العالمية في استخراج المواد، في حين ساهم السكان بنسبة 27 %. تغير تكوين استخدام المواد بعمق على مدى العقود 5 الماضية مما يعكس الاتجاه العام لتحول الاقتصادات من الزراعية إلى الصناعية حيث ان المعادن غير المعدنية بما في ذلك الرمل والحصى والطين والمعادن الأخرى للتطبيقات الصناعية مثل الخرسانة هي أكبر مكون لبصمة الموارد زيادة 5 أضعاف في مستويات الاستخراج من 9.6 مليار طن إلى 45.3 مليار طن هذا المستوى قريب إلى 50 % من إجمالي المواد العالمية المستخرجة المرتبطة بالبناء الهائل للبنية التحتية في العديد من العالم. ارتفعت ح...

قصيدة من مسيرة المهندس وليد حسان الأشوح، مبرزةً اهتماماته المتنوعة في مجالات التنمية المستدامة، البيئة، والبحث العلمي

وليد حسان الأشوح *قصيدة: "رجلٌ من نورٍ واستدامة"** على دربِ العِلْمِ والخيرِ يسيرُ، في كُلِّ خطوةٍ ينبضُ الضميرُ، شُعاعُ فكرٍ في كُلِّ سَطرٍ، ومصباحٌ ينيرُ في كلِّ مصيرِ. قد زرعَ في أرجاءِ الأرضِ رؤيةً، خضراءَ تلمعُ كالنجمِ المنيرِ، في بُحورِ الزراعةِ والمَعارفِ، بَنَى جسرًا إلى غدٍ مُستنيرِ. هو وليدُ العطاءِ دونَ حدودٍ، كالبحرِ يروي العُطاشَ بأسرارِه، باحثٌ، مؤلفٌ، ومرشدٌ، يُشرقُ كالشمسِ في أفكارِه. أنشأ كُتبًا تُحيي الوعيَ، وألَّفَ مقالاتٍ كأنها النورُ، مدافعٌ عن الطبيعةِ بصرخةٍ، كصوتِ الرياحِ بين السدودِ. جَمعَ بين الاقتصادِ والدائرةِ، بين الأخضرِ والأزرقِ والبيئيِّ، رجلٌ يرى في كُلِّ غصنٍ رمزًا للأملِ والأملِ الأزليِّ. يا وليدَ الحقولِ والمشاريعِ، أنتَ للشمسِ والعِلمِ وجها، نظرتَ إلى البُعدِ بعيونِ الطموحِ، وغدوتَ في كُلِّ بيتٍ صوتًا. بريشةِ الوعيِ وقلَمِ التوجيهِ، رَسَمتَ طريقًا لخططِ التنميةِ، فيا من حَمَلَ الأملَ كرسالةٍ، سَلِمَت يداك من كلِّ طَيشِ الدنيا. ---

محاكاة الطبيعة Biomimicry

تقليد الطبيعة هو ممارسة تطبيق الدروس من الطبيعة لابتكار تقنيات أكثر صحة واستدامة للناس حيث   يركز مصممو المحاكاة الحيوية ("المحاكاة الحيوية") على فهم الاستراتيجيات المستخدمة من قبل الكائنات الحية والتعلم منها ومحاكاتها ، بهدف إنشاء تصميمات وتقنيات مستدامة. عرّفت جانين بينيوس   المؤسس المشارك لمعهد محاكاة الطبيعة   وعالمة الأحياء ومؤلف كتاب محاكاة الطبيعة: الابتكار المستوحى من الطبيعة ( الكتاب الذي جلب محاكاة الطبيعة إلى أعين الجمهور)   المحاكاة الحيوية على أنها " محاكاة واعية لعبقرية الحياة ". إنه: "واعي": أن يكون متعمدا "المحاكاة": التعلم من الكائنات الحية ، ثم تطبيق تلك الأفكار على التحديات التي يريد البشر حلها. "عبقرية الحياة": إدراك أن الحياة قد وصلت إلى حلول جيدة التكييف صمدت أمام اختبار الزمن ، ضمن قيود كوكب ذي موارد محدودة. باستخدام المحاكاة الحيوية ، يمكننا تطوير منتجات وعمليات وأنظمة جديدة أو تحسين التصميمات الحالية. يمكن أن يساعدنا في تغيير منظورنا ، ورؤية مشاكل التصميم والأهداف بشكل مختلف ، والكشف عن حلول "جد...