عقد استعادة النظم الايكولوجية

  قررت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تنفيذ "عَقد استعادة النظام الإيكولوجي" من أجل ضمان أن تلعب النظم الإيكولوجية السليمة دوراً أساسيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030

مقابل كل دولارٍ يُنفَق على الاستعادة من المتوقع جني ما بين 3 دولارات:75 دولاراً من المنافع الاقتصادية الناتجة عن السلع والخدما ت المرتبطة بالنظام الإيكولوجي.

الطبيعة هي المفتاح لثلث الحل المناخي نحن بحاجة إلى استعادة النظام البيئي للبقاء أقل من 2 درجة مئوية درجة الحرارة العالمية نحن بحاجة إلى زراعة الأشجار المناسبة في المكان المناسب والوقت المناسب

ماذا حدث ؟

شهدت الأعوام الخمسون الماضية تضاعف الاقتصاد العالمي نحو خمسة أضعاف

تضاعف استخراج الموارد الطبيعية والطاقة ثلاث مرات،

تعاظمت جوانب الإنتاج والاستهلاك و سكان العالم فقد تزايدوا وفق معامل ثنائي حتى بلغوا ٧.٨ مليار نسمة

ورغم مستوى الرخاء إلا أن 3. مليار نسمة ما زالوا فقراء و نحو ٧٠ مليون نسمة جائعين.

ثلاثة أرباع الأراضي وثلثي مساحة المحيطات تعاني من التدهور

تدهور الأراضي يؤثر تأثيراً سلبياً في أكثر من ٣ مليارات نسمة

تهديد للأمن الغذائي يتمثل في فقدان الملقحات والتربة الخصبة الذي يهدد الإنتاج السنوي للمحاصيل العالمية الذي يتراوح بين 25 مليار دولار أمريكي و 7 مليار دولار أمريكي.

75% من الأعباء المرضية على مستوى العالم ناجمة من مخاطر متصلة بالبيئة؛ ومنها الأمراض المنقولة حيوانياً )كوفيد- 1٩ (

يتسبّب التلوث في حدوث حوالي ٩ ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً

تؤدي المخاطر البيئية في المدن والمناطق الحضرية موجات الحر الشديد والفيضانات المفاجئة والجفاف وحرائق الغابات والتلوث كلفت مثل هذه الكوارث العالم 150 مليار دولار.

التنوع البيولوجي ينهار مليون نوع معرضة لخطر الانقراض.

النظم البيئية تختفي أمام أعيننا وتنتشر الصحاري.

يتم فقدان الأراضي الرطبة و كل عام نفقد 10 ملايين هكتار من الغابات.

تتعرض المحيطات للصيد الجائر وتختنق بالنفايات البلاستيكية و ثاني أكسيد الكربون الذي تمتصه يزيد حموضة البحار و ابيضاض الشعاب المرجانية وتموت.

مع زحف الناس إلى موائل الحيوانات وتعطيل المساحات البرية يمكننا أن نرى المزيد من الفيروسات والعوامل الأخرى المسببة للأمراض تنتقل من الحيوانات إلى البشر.

استمر جليد جرينلاند في انخفاضه على المدى الطويل حيث فقد ما معدله 278 جيجا طن سنويًا ويطلق غاز الميثان وهو أحد غازات الدفيئة القوية.

2019 ، وصلت مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى 148 % من مستويات ما قبل الصناعة و في عام 2020 استمر الاتجاه التصاعدي على الرغم من الوباء حيث ارتفع مستوى الميثان إلى 260 % و أكسيد النيتروز 123 %

الانبعاثات الآن أعلى بنسبة 62 % مما كانت عليه عندما بدأت مفاوضات المناخ الدولية في عام 1990.

نحن نتجه نحو ارتفاع هائل في درجات الحرارة من 3 إلى 5 درجات مئوية هذا القرن ونشهد بالفعل تقلبات مناخية غير مسبوقة في كل منطقة وفي كل قارة.

يحتاج العالم إلى خفض إنتاج الوقود الأحفوري بنسبة 6 % تقريبًا كل عام من الآن وحتى عام 2030 حيث يسير العالم في الاتجاه المعاكس يخطط لزيادة سنوية بنسبة 2 %

70% من أكثر البلدان عرضة للتأثر بالمناخ هي أيضًا من بين أكثر البلدان هشاشة سياسيًا واقتصاديًا.

تداعيات الهجوم على كوكبنا تعرقل جهودنا للقضاء على الفقر وتعريض الأمن الغذائي للخطر و يجعل عملنا من أجل السلام أكثر صعوبة ، حيث تؤدي الاضطرابات إلى عدم الاستقرار والنزوح والنزاع.

للعقد المقبل أهمية بالغة 2021 الي 2030

تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة ٤٥ % بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام ٢٠١٠ وصولاً إلى المستوى الصفري بحلول عام 2050 لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في عدم تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية

المحافظة على التنوع الأحيائي واستعادته وتقليل التلوث والنفايات.

لكل إنسان دور في تحويل النُّظم الاجتماعية والاقتصادية صوب مستقبل مستدام و على كل الجهات أدواراً تكميلية ومتشابكة في سبيل تحقيق التغيير الاقتصادي بأثر عاجل وطويل الأمد.

الأفراد تيسير جهود التحول بعدة طرق منها ممارسة حقوقهم التصويتية والمدنية وتغيير أساليبهم الغذائية وعاداتهم في السفر واجتناب إهدار الطعام والموارد،وتقليل استهلاكهم من المياه والطاقة.

الترويج للتغيير السلوكي من خلال زيادة الوعي داخل مجتمعاتهم.

نهج "صحة واحدة " لحماية صحة الإنسان والحيوان والبيئة؛ وهو نهج مطلوب بشدة للحد من المخاطر المحدقة بصحة الإنسان في المستقبل و التعافي الأخضر .

ماذا نفعل ؟

المعارف والإبداع والتكنولوجيا والتعاون من جانب الإنسان هي عوامل كفيلة بتغيير المجتمعات والاقتصادات وتحقيق مستقبل مستدام

ضرورة المواجهة الجماعية للطوارئ البيئية بكوكب الأرض لتحقيق الاستدامة

ضرورة تغيير النُّظم الاقتصادية والمالية للتحول نحو الاستدامة

ينبغي للحكومات أن تراعي رأس المال الطبيعي تمامَ المراعاة عند صنع القرار

رفض الحكومات الإعانات الضارة بالبيئة والاستثمار في الحلول والتكنولوجيا المنخفضة الكربون المراعية للبيئة

يجب تحويل الحوافر تحويلاً يجعل الاستثمار في التنمية المستدامة استثماراً جذاباً من الناحية المالية.

التحول الضريبي عن الإنتاج والعمالة إلى استغلال الموارد والنفايات وإقامةَ اقتصاد دائري أما أوجه عدم المساواة التي قد تنجم عن هذا التحول فيمكن معادلتها عبر شبكات الحماية الاجتماعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المنشورات الأحدث

قصيدة من مسيرة المهندس وليد حسان الأشوح، مبرزةً اهتماماته المتنوعة في مجالات التنمية المستدامة، البيئة، والبحث العلمي

وليد حسان الأشوح *قصيدة: "رجلٌ من نورٍ واستدامة"** على دربِ العِلْمِ والخيرِ يسيرُ، في كُلِّ خطوةٍ ينبضُ الضميرُ، شُعاعُ فكرٍ في...