تنميه سياحية ريفية مستدامة

 

السياحة هي واحدة من القطاعات الأسرع نموا والأكثر مرونة في القطاعات
الاجتماعية والاقتصادية و تساهم 7 ٪ في التجارة العالمية و تولد ملايين الوظائف
بشكل مباشر وغير مباشر و تعزيز فرص العمالة بين الجنسين

.



تركز السياحة في المناطق الحضرية والساحلية التي تساهم في عدم
المساواة الإقليمية في الفرص و التوزيع العادل للثروة علاوة على ذلك الضغط على
المواقع الأكثر زيارة تأتي مع مخاطر مثل الاكتظاظ ، والطلب غير المستدام على
الموارد الطبيعية والثقافية ، واضطرابات في النسيج الاجتماعي والمجتمع
.



قفي ظل جائحة كرونا نجد فرصة لإعادة التفكير في كيفية تفاعل السياحة
مع مجتمعاتنا الأخرى و القطاعات الاقتصادية ومواردنا الطبيعية والنظم البيئية
لقياسها وإدارتها أفضل لضمان التوزيع العادل لـفوائدها ودفع عملية الانتقال نحو
اقتصاد سياحي أكثر مرونة و محايدة الكربون

.



عام السياحة والتنمية الريفية 2020 و عام الإقتصاد الإبداعي 2021 الذي
يدعو الي الإبتكار و ريادة الاعمال في جميع المجالات بداية من الأعمال اليدوية الي
الذكاء الإصطناعي لدفع استدامة السياحة من خلال تنمية السياحة الريفية لتحقيق
أهداف التنمية المستدامة مثل الهدف 1 (القضاء على الفقر) ،5 (المساواة بين
الجنسين) ، 8 (العمل اللائق و النمو الاقتصادي) ، 10 (تقليل عدم المساواة) 11
(المدن والمجتمعات المستدامة) ، 12(الاستهلاك والإنتاج المسؤولان) ،15 (الحياة على
الأرض) ، و 17 (الشراكات من أجل الأهداف) ،و تنفيذ المدونة العالمية لأخلاقيات
السياحة من خلال اعتماد استراتيجية التخطيط الشامل ونهج تشاركي بين المجتمعات
المحلية و الدوله و القطاع الخاص للمساهمه في تنمية مرنة وشامله ومستدامة



سيضمن هذا التطور توزيع فوائد السياحة ، وتعزيز و خلق فرص العمل
وحماية الموارد الطبيعية والتراث الثقافي ، وتعزيز الإدماج الاجتماعي أحد مؤشرات
النمو الأخضر وتمكين المجتمعات المحلية والفئات المحرومة ولا سيما النساء والشباب
والسكان المحليين و فتح أسواق للمنتجات المحلية كما ستساهم السياحة الريفية المستدامة
في توفير نوعية حياة أفضل للجميع و الحد من التعدي علي الأراضي الزراعية و سرعة
الإستجابة للتحول الي زراعه مستدامة و حل مشكلة نقص العماله و تحقيق مبدأ لا تترك
احدا خلف الركب و لا تترك أثرا
.



تواجه المناطق الريفية ديموغرافية متزايدة التحديات لا سيما انخفاض
مستويات الدخل ، فجوة رقمية ، الانخفاض في الأنشطة الاقتصادية التقليدية ونقص في
التنوع الاقتصادي فضلا عن ندرة البنية التحتية والخدمات والنقل و الاتصال و الشباب
لا يجدون العمل المربح وريادة الأعمال ما يقرب من 1 مليار شاب في العالم تتراوح
أعمارهم بين 15 و 24 عامًا يقيمون في البلدان النامية و 88 ٪ من الشباب في البلدان
النامية تعيش في المناطق الريفية 75مليون منهم عاطلون عن العمل
.



الترويج للسياحة في المناطق الريفية لها فوائد في تخفيف المخاطر
المرتبطة بـتركيز السياحة في مواقع محددة خاصة في ظل جائحة كرونا و بحث السائح عن
أماكن بها طبيعه و في الهواء الطلق و بعيدة عن الأماكن المزدحمة و التوجة العالمي
الي نهج أكثر اخضرارًا في جميع مراحل السفر لفتح فرصًا هائلة على الصعيد الاقتصادي
والاجتماعي والبيئي و فتح اسواق للمنتجات في المناطق الريفية و الحد من الهجرة
بالتوازن بين التنمية الحضرية و الريفية و رفع القيمة الإقتصادية لتلك المناطق
لذلك فهي ذات أهمية حاسمة لدعمهم في مواجهة الآثار الاقتصادية و الاجتماعية للوباء



فإن تحقيق هذه الفرص يتطلب تكاملاً و نهج استراتيجي لتنمية السياحة
الريفية برؤية بعيدة المدى نحو عام 2030 وما بعده من خلال وضع السياحة كركيزة
استراتيجية في تطوير السياسات الخاصة بالريف و تطويع قطاع السياحة لرفاهية الريف و
بناء مجتمعات ، شاملة ومرنة ومستدام وخلق فرص جديدة للسياحة والتنمية الريفية من
ريادة اعمال و رقمنة و تطوير المنتجات الريفية و التكامل من أجل سفر مستدام و تبني
السياسات و الممارسات في المناطق الريفية

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المنشورات الأحدث

قصيدة من مسيرة المهندس وليد حسان الأشوح، مبرزةً اهتماماته المتنوعة في مجالات التنمية المستدامة، البيئة، والبحث العلمي

وليد حسان الأشوح *قصيدة: "رجلٌ من نورٍ واستدامة"** على دربِ العِلْمِ والخيرِ يسيرُ، في كُلِّ خطوةٍ ينبضُ الضميرُ، شُعاعُ فكرٍ في...