إعلان شرم الشيخ ٢٠١٨

 

إعلان شرم الشيخ 2018، نحن الوزراء وغيرهم من رؤساء الوفود، بعد أن اجتمعنا بمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، شرم الشيخ، مصر، 2018، في 14 و15 نوفمبر، أكد تعميم التنوع البيولوجي على أن التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية هي البنية التحتية الأساسية التي تدعم جميع أشكال الحياة على الأرض.

هي ضرورية ليس فقط لتوفير جميع الخدمات الطبيعية، ولكن أيضا لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة؛ لاحظ أن صحة الإنسان تعتمد على التنوع البيولوجي بطرق متعددة، وأن فقدان التنوع البيولوجي وخدمات النظام البيئي يؤثر سلبًا على صحة الإنسان؛ لاحظ أن الزيادة في عدد السكان والتوسع الحضري السريع المتوقع خلال العقود المقبلة سيؤدي إلى طلب كبير على الموارد المرتبطة بالعديد من القطاعات الاقتصادية والتنموية، بما في ذلك الطاقة والتعدين والبنية التحتية والتصنيع والتجهيز، مما يشكل مخاطر كبيرة على التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية، ولكن يمكن أيضًا تقديم فوائد متعددة للمجتمع، إذا تمت إدارتها بطريقة شاملة ومستدامة.

الاعتراف بأن جميع القطاعات الاقتصادية تقريبا، بما في ذلك الطاقة والتعدين والبنية التحتية والتصنيع والتجهيز، فضلا عن الصحة، تعتمد على الخدمات التي تقدمها الطبيعة، بما في ذلك توفير المواد الخام والمياه العذبة والحماية من الكوارث الطبيعية؛ لاحظ أن خسارة هذه الخدمات لها تأثير على جميع جوانب الحياة البشرية، بما في ذلك الموارد العالمية وفرص التنمية، وكذلك على نماذج الأعمال التجارية والعلاقات التجارية والعلاقات الإقليمية، بين الجوانب الاجتماعية التي قد تؤثر بشكل خطير على مستقبل العالم لبقية القرن وما بعده؛ لاحظ أن الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، والحكومات والسلطات المحلية، وقطاع الأعمال، والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية، لها دور أساسي في حفظ التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام، بالنظر إلى أن لها تأثيرًا مباشرًا على خيارات الاستدامة التأكيد على أننا بحاجة إلى تشكيل تحالفات لتعميم التنوع البيولوجي عبر القطاعات لمواءمة الأهداف والإجراءات والموارد بشكل أفضل، والتغذية في نهج منسق بشأن إجراءات استدامة التنوع البيولوجي، كقطعة مركزية للانتقال إلى التنمية المستدامة، جنبًا إلى جنب مع الحفاظ على واستعادة التنوع البيولوجي ووظائف النظام الإيكولوجي.

نؤكد من جديد التزامنا بما يلي: العمل على جميع المستويات داخل حكوماتنا وعبر جميع القطاعات لتعميم التنوع البيولوجي، وإنشاء أطر مؤسسية وتشريعية وتنظيمية فعالة، مصممة خصيصًا للاحتياجات والظروف الوطنية، ودمج منهج اقتصادي واجتماعي وثقافي شامل ومحول احترام الطبيعة وحقوق الإنسان، من خلال الإجراءات التالية: (أ) ضمان دمج القيم المتعددة للتنوع البيولوجي بشكل جيد في الأطر التشريعية والسياساتية، وخطط التنمية والتمويل وعمليات السياسات على جميع المستويات؛ (ب) تطبيق أفضل الممارسات للتقييمات البيئية الاستراتيجية في الوقت المناسب، وتقييمات الأثر البيئي، بما في ذلك الاستخدام الكامل للتوجيهات التي اعتمدها مؤتمر الأطراف في الاتفاقية، للإبلاغ عن التدابير المتخذة لتجنب أو تقليل التأثيرات على التنوع البيولوجي من قطاعات اقتصادية محددة، بما في ذلك الطاقة والتعدين والبنية التحتية والتصنيع والتجهيز، وكذلك الصحة، وتحسين الممارسات والمساهمة في استعادة النظم الإيكولوجية واستدامتها؛ (ج) الاستفادة من أدوات التخطيط الأولية، مثل التخطيط المكاني المتكامل، للنظر في جميع الخيارات المتاحة لتحقيق الاحتياجات القطاعية، مع تجنب أو تقليل التأثيرات على التنوع البيولوجي؛ توسيع الحوار وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين جميع الجهات الفاعلة المشاركة في تطوير البنية التحتية، وخاصة التوسع الحضري، لتعزيز التعاون المواضيعي والقطاعي بين المدن والمناطق، وتعميم مبادئ المدن السليمة في التخطيط الحضري والإدارة وصنع القرار والتنمية؛ (ﻫ) تعميم الروابط بين التنوع البيولوجي والصحة في السياسات والخطط والاستراتيجيات بما يتماشى مع أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وجداول أعمال التنمية الإقليمية والوطنية؛ (و) وضع أطر سياساتية وتشريعية لإيجاد حوافز مالية وغير مالية، بما في ذلك أمور منها إجراءات المشتريات العامة وإنفاذ القانون، التي تهدف إلى تعميم التنوع البيولوجي في قطاعات التنمية، بما يتماشى مع الالتزامات الدولية؛ (ز) تعزيز تطوير وتطبيق النهج القائمة على الطبيعة لتحقيق التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، مع المساهمة في نفس الوقت في أهداف التنوع البيولوجي؛ حث قطاع الأعمال والمؤسسات المالية وأصحاب المصلحة الآخرين على تطبيق الإجراءات المذكورة أعلاه، حسب الاقتضاء، وزيادة وتحسين أفضل المعايير والممارسات للحفاظ على التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام واستخدام الضمانات الاجتماعية والبيئية في القرارات المتعلقة بتدابير الاستدامة والاستثمارات؛ الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020 نلتزم بمضاعفة الجهود من أجل التنفيذ الكامل لجميع المقررات التي اعتمدها مؤتمر الأطراف لإحراز تقدم بشأن الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020 وأهداف أيشي للتنوع البيولوجي العشرين، بما في ذلك تعبئة الموارد الدولية والوطنية لتحقيقها تشجيع التنفيذ المتكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 بطريقة تساهم في تحقيق الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020؛ والاستفادة من التقارير الوطنية في سياق تقارير التنمية المستدامة العالمية في المستقبل؛ دعوة منظومة الأمم المتحدة والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والأكاديميين والمجتمع المدني والمنظمات الدولية وقطاع الأعمال وأصحاب المصلحة الآخرين لتعزيز مساهماتهم في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020، وعقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.

مزيد من الإجراءات في الفترة حتى عام 2020 نرحب بتطوير عملية إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 (“الاتفاق الجديد للطبيعة”) سيُعتمد في الاجتماع الرابع عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي. الالتزام بما يلي: (أ) وضع إطار طموح للتحوُّل العالمي للتنوع البيولوجي بعد عام 2020، يتجذر في عملية التحول إلى النظم، والبناء على أهداف أيشي للتنوع البيولوجي ومواءمته مع أهداف التنمية المستدامة، من خلال تعزيز التعاون الاستراتيجي والتعاون مع الجهات الفاعلة الأخرى من الدول وغير الدول. لتحقيق رؤية 2050 للتنوع البيولوجي؛ (ب) تعبئة إجراءات للحد من المخاطر المستندة إلى الطبيعة واستغلال الحلول القائمة على الطبيعة والموارد وغيرها من الابتكارات والتكنولوجيات الطبيعية الأخرى لتحقيق أهداف اتفاقية التنوع البيولوجي؛ (ج) العمل على وضع التزامات وطنية طوعية للتنوع البيولوجي تتناسب مع الالتزامات الدولية القائمة بشأن التنوع البيولوجي، والتي ستعلن قبل الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في عام 2020، مما يسهم في تنفيذ مرحلة ما بعد 2020. “صفقة جديدة للطبيعة”؛ دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر قمة رؤساء الدول (قمة الطبيعة 2020) قبل الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في عام 2020، لتسليط الضوء على الحاجة الماسة للعمل على أعلى المستويات في دعم وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تنفيذاً كاملاً وعام 2020.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المنشورات الأحدث

قصيدة من مسيرة المهندس وليد حسان الأشوح، مبرزةً اهتماماته المتنوعة في مجالات التنمية المستدامة، البيئة، والبحث العلمي

وليد حسان الأشوح *قصيدة: "رجلٌ من نورٍ واستدامة"** على دربِ العِلْمِ والخيرِ يسيرُ، في كُلِّ خطوةٍ ينبضُ الضميرُ، شُعاعُ فكرٍ في...